5 معتقدات خاطئة عن بناء العضلات


بناء العضلات وكمال الأجسام هي من أنواع النشاطات الرياضية الشعبية اليوم، سواء في صالات الرياضة، على شاطئ البحر، ضمن أفراد أو ضمن مجموعات. انتبهوا إلى بعض المعتقدات الخاطئة عن بناءالعضلات
5 معتقدات خاطئة عن بناء العضلات
العضلات هي النسيج المسؤول عن تحويل الطاقة في الجسم إلى حركة. تمارين القوة، العضلات، البروتينات وما بينها هي من مجالات اللياقة البدنية التي يكثر الحديث عنها وحتى اليوم، بعد سنوات عديدة من الدراسات، ما زالت هنالك بعض التناقضات بين الخبراء عن عدة قضايا متعلقة بممارسة الرياضة التي تهدف إلى تقوية وتنمية حجم العضلة. مع ذلك، انتبهوا إلى خمسة معتقدات خاطئة عن بناء العضلات شائعة، تم فحصها ويسود اتفاق بين الخبراء بالنسبة لعدم دقتها وحقيقتها.
الاعتقاد الأول: العمل البطيء للعضلة لا يبني عضلات كبيرة
هذا الاعتقاد خاطئ. الكثير من الأشخاص الذين يمارسون الرياضة في صالات الرياضة يرون حولهم أولئك الذين يجلسون على أحد الأجهزة ويقومون بتكرار الحركة التي يريدونها بأقصى سرعة، بوتيرة سريعة جدًا وبأوزان ثقيلة جدًا. تمرين من هذا النوع ينتهي في أغلب الأحيان خلال قرابة النصف دقيقة. وهنا يكمن الخطأ. دراسات عديدة في هذا المجال تظهر، بشكل غير قابل للجدل، بأنه خلال تكرار الحركات في تمرين معين يجب رفع الوزن بشكل بطيء وحذر، ولكن هذا لا يكفي، يجب تنفيذ العملية العكسية (وضع الوزن) بوتيرة بطيئة.
هنالك سببان جيدان لذلك، الأول يكمن في الوحدات الحركية في العضلة. التكرار البطيء والحذر يشغل وحدات حركية أكثر في العضلة وهكذا يؤثر على أجزاء واسعة أكثر من هذه العضلة. هكذا يتم تقوية وتنمية حجم العضلة. السبب الثاني يكمن في خطر الإصابة خلال تنفيذ التمرين بسرعة. كلما تم تنفيذ الحركات بسرعة أكبر، نفقد السيطرة على الحركة ويزيد احتمال الإصابة بضرر.
الاعتقاد الثاني: استهلاك إضافي للبروتينات يبني العضلات
صحيح أن دمج تمارين القوة واستهلاك البروتينات هو وصفة ناجحة لبناء كتلة عضلات قوية وكبيرة. البروتينات هي حجارة بناء العضلات الأساسية. ولكن من المهم أن نعرف كم كمية البروتينات التي يجب استهلاكها في اليوم وعدم تجاوز هذه الكمية، لأن البروتين الزائد يتم تحليله لحامض أميني ونيتروجين يتم إفرازهما إلى خارج الجسم أو يتحولان إلى سكريات يتم تخزينها في الجسم. كم كمية البروتينات التي يجب استهلاكها؟
كمية البروتينات التي يحتاج إليها الأشخاص الذين لا يمارسون الرياضة هي 0,8 غرام بروتين لكل كيلوغرام من وزن الجسم، في اليوم الواحد. الأشخاص الذين يمارسون الرياضة غير الإيروبية، والتي تهدف إلى تقوية وتنمية كتلة العضلات، يستطيعون استهلاك كمية تتراوح بين 1,6 و - 2 غرام من البروتين لكل كيلوغرام من وزنهم، ولكن هذا بشرط أنهم يتمتعون بصحة جيدة وتغذية يومية غنية بالفيتامينات، المعادن والمركبات الغذائية المهمة للنشاط السليم للجسم.
الاعتقاد الثالث: تمديد العضلات يمنع الإصابات
أجريت دراسة  في المركز للوقاية من الأمراض في الولايات المتحدة تناولت أكثر من 350 بحثا ومقالا حول العلاقة بين تمديد العضلات والإصابات خلال التمارين. وتوصلت هذه الدراسة إلى الاستنتاج بأن تمديد العضلات قبل بدء التمرين له تأثير قليل على منع الإصابات.
تمديد العضلات يساهم في تحسين المرونة وفي توسيع مجال الحركة، ولكن المشكلة هي أن أغلب الإصابات تحدث في المجال الطبيعي للحركة. تمديد العضلات وتدفئتها هي مركب مهم وحاسم في تمارين القوة. فهذه من الممكن أن تمنع الإصابة عن طريق زيادة تدفق الدم للعضلات وتحضيرها للتمارين المقتربة. مرونة العضلات أيضًا تساعد في منع الإصابات. للتلخيص، واظبوا على تمديد وتدفئة العضلات، فهذا جزء لا يتجزأ من كل تمرين. مع ذلك، تذكروا أن أغلب الإصابات المتعلقة بتمارين القوة تحدث في المجال الطبيعي للحركة، لذلك واظبوا أيضًا على الحفاظ على مستوى تمرين ملائم لكم وتنفيذ الحركات المختلفة بصورة صحيحة.
الاعتقاد الرابع: فقط رفع الأثقال الحرة يساهم مباشرة في بناء العضلات
هذا اعتقاد سائد، ولكنه غير دقيق. من الممكن بناء العضلات بشكل جيد، بحيث تصبح كبيرة وقوية، بواسطة أجهزة الرياضة وبدون رفع الأثقال الحر. الفائدة الكبيرة من الأثقال الحرة تكمن في قدرتها على توسيع مجال الحركة وتشغيل عدد أكبر من الوحدات الحركية في العضلة. سلبيات الحركة الحرة وغير الحذرة تكمن في خطر الإصابة الذي يزيد خطر الإصابة عند استعمال أجهزة الرياضة المختلفة، والتي فيها مجالات الحركة محددة مسبقًا. أجهزة الرياضة تقلل من أخطار الإصابة، ولكنها تعمل على وحدات حركية أقل.
الاعتقاد الخامس: التوقف عن التمارين يؤدي إلى تحول العضلات إلى دهنيات
هذا الاعتقاد خاطئ. العضلات والدهنيات هي أنواع مختلفة تمامًا من الأنسجة، وليس هنالك أي منطق في الاعتقاد بأن نسيجا معينا من الممكن أن يتحول إلى نسيج اخر من ناحية فيزيولوجية. التوقف عن التمارين يؤدي إلى انخفاض كتلة العضلات. فهي تفقد من حجمها وتتقلص. عندما لا يتم المواظبة على استهلاك السعرات الحرارية والدهنيات بصورة سليمة، تبدأ خلايا الدهن بالازدياد وتملأ المكان الذي كان يحتوي على عضلات قبل ذلك.